فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

جاءَ عَنِ الإمامِ الرضا (عليهِ السّلام):

"ليسَ مِنّا مَن لم يأمنْ جارُهُ بوائقَهُ"

سُمِّيَ البيتُ مَسكناً؛ لأنَّ أصحابَهُ يستشعرونَ فيهِ السكينةَ والاطمئنانَ، بعيداً عن ضوضاءِ الشّارعِ وكُلِّ إزعاجٍ خارجَ البيتِ.

ولكنْ هل سيبقى البيتُ يُسمى (مَسكناً) حينما يستولي القلقُ والخوفُ على أصحابِهِ؟ !

إنَّ أسوأَ مصدرٍ لذلكَ القلقِ والخوفِ حينَ يكونُ هوَ الجّار !!!

إنَّ التقاربَ بينَ البيوتِ (المجاورة ) علامةٌ تدُلُّ على وجودِ روابطَ اجتماعيةٍ ومؤانَسَةٍ بشريّةٍ، تستلزمُ استنادَ عَلاقاتِهم على القِيَمِ بالدرجةِ الأساسِ ... فالجارُ بمنزلةِ الرَّحِم ، فكما أنَّ جانبَ الرَّحِمِ مأمونٌ ، ويُركَنُ إليهِ في الأزماتِ والنَّكباتِ؛ كذلك َالجارُ هوَ البابُ الأخرى لجارهِ يطرُقُهُ متى ما أحسَّ بحاجةٍ أو لمَّتْ بهِ مُلِمةٌ ، ومتى ما زالتِ القِيَمُ والروابط ُ الخُلقيّةُ التي تُشكِّلُ الأساسَ في العَلاقةِ تحوَّلَ ذلكَ الجارُ الى عدوٍّ يُهدِّدُ أمنَ جارهِ الآخر ... فالجارُ الشّريرُ لا يُمكِنُ أنْ يكونَ مُنتَمِياً إلى حضيرةِ الإنسانيةِ فضلاً عن جماعةِ المؤمنينَ، ولهذا نبَّهَ الإمامُ الرّضا -عليه السَّلامُ- على عدمِ دخولِ الجّارِ الشريرِ في زُمرةِ المُنتمينَ لولايتِهم -سلامُ اللهِ عليهِم- ؛ لأنَّ من أولوياتِ الإيمانِ باللهِ تعالى واليومِ الآخِر هوَ رعايةُ الجارِ، والسَّعيُ في دفعِ الشَّرِ عنهُ، وإشعارُهُ بالاحترامِ لحدودِهِ، والإكرامُ لمقامِهِ في حضورهِ وغيابِهِ .